وكالات:
كشفت إحصائية حديثة تعاظم مردود الجهد الأمني والاستخباراتي الهادف لملاحقة عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق.
وأعلن المتحدث باسم القيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي في تصريح صحفي عن مقتل عشرات الدواعش منذ بداية العام الجاري، وتدمير مئات الأوكار والمخابئ والأنفاق العائدة للتنظيم الإرهابي في العديد من المناطق.
وأكد الخفاجي في حديثه على:
مواصلة ملاحقة عناصر داعش الإرهابية في كل مكان، خاصة المناطق التي تتواجد فيها تلك العناصر التي يعتبرها الإرهابيون نائية وآمنة بالنسبة لهم، والتي تكون جبلية وخاصة في سلسلة جبال حمرين وبحيرة حمرين ووادي الشاي ووادي زيتون.
صحراء الأنبار ومناطق غرب نينوى دائما ما تتواجد فيها العصابات الإرهابية، وتتخذ من التخفي أسلوبا لها باعتبارها محاصرة من قبل القوات الأمنية.
تتخذ عناصر داعش الإرهابية عدة أشكال للتخفي من القوات الأمنية، منها استخدام أو استغلال رعاة الأغنام والتنقل على شكل مفارز صغيرة جدا للقيام بالعمليات الإرهابية، أو اعتماد أساليب التهديد والخطف والسلب في المناطق الجبلية والوديان والصحراء وغيرها.
خسائر داعش بالأرقام
- عدد قتلى عناصر "داعش" منذ تسلم الحكومة الحالية تجاوز 155 إرهابيا.
- القوات الأمنية دمرت 303 أنفاق ومضافة منذ بداية العام الحالي وحتى الآن.
وعن أهمية هذه الجهود الأمنية في مواجهة "داعش"، قال الخبير الأمني والسياسي العراقي علي البيدر، في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية":
التنظيم في تقهقر متواصل بالعراق، وذلك بفضل الضربات القاصمة للقوات العراقية على مدى الأشهر الماضية، ولا سيما منذ بداية العام الجاري واتباع تكتيكات متجددة وغير تقليدية في مجابهته.
خطورة "داعش" باتت هامشية جدا، لكن هذا لا يعني أنه قد اختفى تماما حيث أن بقايا التنظيم وفلوله لا زالت تتواجد في بعض المناطق الهشة والرخوة أمنيا، وذات التضاريس الوعرة مستغلا مثلا الظروف المناخية في بعضها، وبعدها عن المناطق المأهولة والتجمعات الحضرية.
على مدى أسابيع طويلة لم يتمكن التنظيم من تنفيذ ولو عملية واحدة، وهذا لوحده مؤشر دامغ على التقدم الذي يحرزه الجهد الأمني والاستخباراتي العراقي، في شل قدرات "داعش" ووقف تحركاته.
رغم ذلك فمثل هذه التنظيمات الإرهابية تبقى متواجدة عبر خلاياها النائمة، متأهبة لاقتناص الفرص لإعادة تنظيم صفوفها وتنفيذ عملياتها، ولهذا يجب المضي قدما في ملاحقة هذه الخلايا في الأوكار والمناطق التي تختبئ فيها دون هوادة.
الاستقرار السياسي الذي تشهده البلاد ينعكس إيجابا على الوضع الأمني وعلى تضييق الخناق على الدواعش، تمهيدا لطي هذا الملف والتركيز على ملفات أمنية أخرى ملحة، كمحاربة تجارة المخدرات وتهريب الآثار والسلاح المنفلت والجريمة المنظمة.
كل ذلك سيقود في المحصلة لتأمين بيئة آمنة ومستقرة، لتنفيذ الاستحقاقات التنموية والخدمية الملّحة والنهوض بالاقتصاد ورفع مستوى دخل المواطنين وتأمين فرص العمل لهم.
ورغم أن العراق قد أعلن هزيمة "داعش" في صيف العام 2017 بعد سيطرة التنظيم الإرهابي طيلة أكثر من 3 سنوات منذ العام 2014، على مناطق شاسعة في شمال البلاد وغربها خاصة، لكن خلايا التنظيم وبقاياه ما زالت تنشط في العديد من تلك المناطق وتنفذ تباعا هجمات دموية ضد المراكز العسكرية والمدنية العراقية.
المصدر: سكاي نيوز