وكالات:
يؤدي العراق دور الوسيط في مباحثات سرية دبلوماسية تجري حاليا بين القاهرة وطهران لاعادة العلاقات بين البلدين. وقال مصدر دبلوماسي في القاهرة لـ (الزمان) بطبعتها الدولية ان (مفاوضات سرية تجري بين مصر وإيران عبر القنوات الدبلوماسية تبحث في إعادة العلاقات بين البلدين)، مؤكدا ان (العراق يؤدي دوراً بارزاً في التوسط بين البلدين، نظرا للعلاقات الخاصة التي تربطه بايران ومصر)، واشار الى ان (مصر أبلغت إيران تحفظها على السياسات الإيرانية تجاه بعض دول المنطقة خاصة في ما يتعلق بالملف السوري ،اذ تعتبر مصر انّ سوريا جزء من الأمن القومي المصري، وكذلك علاقة إيران ببعض المنظمات الفلسطينية كحماس والجهاد التي تدخل بشكل مباشر في نطاق أولوية بالنسبة للسياسات المصرية تجاه ما تراه من دورها الريادي للقضية الفلسطينية ودورها في الوساطة بين الأطراف الفلسطينية أو التوسط في موضوع التهدئة بين الإسرائيليين والفلسطينيين)، ولفت الى انه (برغم تحفظ مصر على بعض السياسات الإيرانية في المنطقة ،إلا أن إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين أصبحت مسألة وقت ،ولاسيما بعد إعادة العلاقات بين السعودية وإيران التي كانت تمثل أحد العقبات في سبيل إعادة العلاقات بين البلدين)، من جانبه ،اكد مصدر بوزارة الخارجية المصرية لـ (الزمان) امس أن( العلاقات بين مصر وإيران لم تنقطع ،فهناك قائم بالأعمال الإيراني في القاهرة بدرجة سفير، إلا أن العلاقات بين البلدين تنحصر في دوائر أو ملفات خاصة في إشارة إلى ما يتعلق بالجانب الأمني او الاستخباراتي). من جانبه ، وصف الرئيس التنفيذي للمجلس المصري للشؤون الخارجية والمقرب من مؤسسة الرئاسة عزت سعد (العلاقات بين مصر وإيران بأنها ليست طبيعية نظرا لأن هناك عدة ملفات تقف عائقاً أمام عودة تلك العلاقات، لكن الوساطة العراقية قد تفتح الباب لبداية مشاورات بين البلدين ،نظرا للعلاقات الخاصة التي تربطها بين البلدين)، ولفت الى ان (اجتماعات عقدت بين مصر وإيران في عدد من الدول بوساطة عراقية). فيما اعرب وزير الخارجية المصري الاسبق ، السفير محمد العرابي عن اعتقاده بأن (القاهرة غير متعجلة لعودة تلك العلاقات حتى تراقب سلوكيات النظام الإيراني على الأرض). وكان الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى قد طالب أثناء توليه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بـ(فتح حوار عربي مع كل من إيران وتركيا باعتبارهما دولتين فاعلتين في المنطقة لا يمكن تجاهلهما). وراى مساعد وزير الخارجية الاسبق عبد الله الاشعل لـ (الزمان) امس ان (مصر تواجه تحديات وعراقيل أمام عودة العلاقات أهمها الضغوط الغربية والإسرائيلية، لكنها يمكن أن تجني فوائد من وراء عودة تلك العلاقات يأتي على رأسها السياحة الدينية)، مؤكدا ان (هناك 10 ملايين إيراني يرغبون في زيارة الأماكن الدينية خلافا للصناعة والتجارة والزراعة، وهو الأمر الذي يفيد الاقتصاد المصري الذي يعاني أزمة طاحنة). ووافقت سوريا على العمل مع الأردن والعراق ،الشهر المقبل للمساعدة في تحديد مصادر إنتاج المخدرات وتهريبها عبر حدودها. وجاء في البيان الختامي لوزراء خارجية عرب في العاصمة الأردنية عمّان ان (دمشق وافقت على اتخاذ الخطوات اللازمة لوقف التهريب عبر الحدود مع الأردن والعراق، بعد أن بحث وزراء خارجية سوريا ومصر والعراق والسعودية والأردن سبل إنهاء الصراع الســـــــــوري المستمر منذ 12 عاما)، واكد ان (المجتمعين اتفقوا على أن العودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين إلى بلدهم، هي أولوية قصوى ويجب اتخاذ الخطوات اللازمة للبدء في تنفيذها فورا).
المصدر: الزمان