لم تدر في خلد اي إنسان أن يكون طفل حبه وموهبته جمع (المفاتيح) بأنواعها..ولم يتردد بالسؤال عن وجود اي مفتاح لغرض اقتنائه،
الطفل محمد باقر سجاد يقطن دور الأستاذة وسط مدينة الناصرية ذو العمر خمس سنوات وجدته يبحث برفقة والده عن مكان يوجد فيه كميات كبيرة من أنواع المفاتيح حتى دخل محل لبيع المواد الكهربائية فوجئت بأن والده سجاد يسأل صاحب المحل هل لديكم مفاتيح قديمة (مستعملة) روادني حدسي الصحفي وفضولي عندما سمعت قصة الطفل يرويها لنا منذ متى وهو منشغل بالمفاتيح قال منذ سنتين وولدي له ولع لايصدق يصل حد البكاء عندما لم يدخل البيت وهو لم يجلب معه كمية من المفاتيح حتى وصل به الحال الى اعداد كبيرة مخزونة بلغت أكثر من ألفين مفتاح
في كل صباح ومساء ينظر بعينه ويبدأ بفرش تلك الكميات على الأرض ويختار أربعة إلى خمسة ويضعها في حلقة ويخرج بها إلى الشارع
وفي يوم ذهبنا الى السوق لغرض التبضع والكلام لوالده ووقعت عيناه على محل كبير مختص بالمفاتيح أنه محل الحاج حميد وأصر الطفل الدخول للمحل ولما سمع الحاج حميد برغبة الطفل محمد باقر أيضا اصابه ذهول وفعلا أعطاه بعض المفاتيح حتى خرج الطفل من مسرورا سعيدا لما لمسه من تعاطف الناس
وقال والده المواهب عديدة والظواهر أكثر لدى الأطفال والكبار أحيانا نجد موهبة الغناء ،الرياضة جمع الطوابع البريدية ،إقتناء النقود القديمة، وهكذا أما ولدي اعتقد حالة فريدة ولا احد من عائلتنا له هذه الموهبة على حد نهاية كلامه الذي اختتم فيه اللقاء وقال بالحرف الواحد رغم خسارتي يوميا من شراء المفاتيح تصل أحيانا إلى خمسة آلاف دينار وننتظر ماذا ستسفر عنه هذه الرغبة والموهبة والظاهرة الفريدة من نوعها عند بلوغه العمر ..وانا يومياً على استعداد تام لتلبيه رغبته وشكراً لهذه الالتفاتة باللقاء