الطريقة العَلِيّة القادِريّة الكَسْنَزانِيّة هي طريقة صوفية شائعة في العراق وإيران وفي جميع انحاء العالم ويقع المقر الرئيسي لهذه الطريقة في محافظة السليمانية في إقليم كوردستان العراق.
وتُنسب هذهِ الطريقة إلى علي بن أبي طالب وحسن البصري وعبد القادر الجيلاني وعبد الكريم شاه الكسنزان ومعنى لقب شاه الكسنزان الكردي هو «سلطان الغيب» وآخر شيوخ الطريقة نهرو محمد عبد الكريم الكسنزاني.
الطريقة الكسنزانية هي طريقة عالمية، حيث ان تابعيها ودراويشها منتشرين في جميع دول انحاء العالم ويقدر اعدادهم بـ 200 مليون شخص.
الكسنزان كلمة كردية تعني "لا يعلم حقيقته أحد" أطلقت كَلقب على أسرة الطريقة بعد أن لقُب به جدهم الأول عبد الكريم بسبب انقطاعه لمدة أربع سنوات عن الناس مختليًا في أحد جبال قرداغ بضواحي مدينة السليمانية، وحينما كان يُسأل عنه يجاب بـ (كسنزان). وبعد عودته جرى اللقب على ألسنة الناس وعَلَما لهذه الطريقة التي تبنى عبد الكريم وأبناؤه وأحفاده من بعده.
أما العشيرة التي تنتمي لها أسرة الكسنزان فهي السادة البرزنجية، والأب الأعلى لها هو الشيخ عيسى البرزنجي أول من سكن في برزنجة شمالي العراق.
في الطريقة الكسنزانية يعد منصب “رئيس الطريقة” قمة الهرم والذي يشغله الآن نهرو محمد عبد الكريم الكسنزان بعد وفاة أبيه محمد عبد الكريم الكسنزاني. ثم هناك منصب “الوكيل العام”. بعد ذلك يوجد منصب اسمه “خليفة”. والخلفاء هم مريدون تم إعطائهم إجازة لفتح وإدارة تكية (بيوت الذكر). وثم هناك رتبة إسمها “المرشد”. والمرشدون هم من يخرجون خارج التكية ويعملون على إرشاد الناس إلى دور الذكر.
يُمارس أتباع هذهِ الطريقة طقوس وشعائر تظهر الكرامات منها أكلُ الزجاج ولسع الأفاعي وإدخال أدوات حادة كالأسياخ والسيوف في مناطق مختلفة من الجسم تشمل، الخدين، واللسان، وقاعدة الفم، والذراع، وعضلات الصدر، والبطن وغيرها. ويدعي مريدوها أن هذه الأفعال امتداد حي لمعجزات الرسول محمد، وذلك لغرض إثبات وجود ذات الله والإقرار بوحدانيته، ولهداية الضالين والمنكرين إلى طريق الإيمان، وإثبات التجلي الإلهي الظاهري.