وكالات:
أقتـرح خطيب وإمام الجمعــة في الناصرية الشيخ إسامة الناصري ، على رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ، في كشف ذمم المسؤولين، بالتركيز على المتابعة والمراقبة، قبل واثناء وبعد، تسلم المسؤولين المناصب في الحكومات المحلية والاتحادية .
وذكر الشيخ الناصري في الخطبة الثانيــة من صلاة الجمعة التي حضرها مراسل "مركز التضامن للإعلام " ثلاث أمـور مهمـة ، الأول ، طريق المـوت ، ومكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين ،والأخير والأهم تفريغ جزء من وقت الآباء لمتابعة الابناء .
وأضـاف ، إننا نسمع بكثرة الحوادث في هذا الطريق وذهب ضحيته العديد من أبناء المحافظة ،موضحا إمكانية العمل المشترك بين المسؤولين السياسين والأداريين في المحافظة خدمة للمجتمع وبعيدا عن صراعاتهم الحزبية .
ودعا الناصري ان يجتمع المسؤولين لمعالجـة ودراسة هذا المشروع وماهي أسباب تاخيره، مشددا على عدم الابتزاز بين المسؤولين في تقديم الخدمات العامة للمجتمع والناس وان تخرج تلك المشاريع الخدمية من الصراعات الحزبية .
وبّيــن ان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ،أسس المجلس الاعلى لمكافحـة الفساد ،وان من ابرز الامورفيه هي المتابعة والرقابة وان البعض في السلطات التنفيذية فاسدا ولم نرى أو نسمع بمحاسبة بشكل حازم .
وأقترح الناصري ، على رئيس الوزراء ، في كشف الذمم المالية للمسؤولين (ماذا يمتلكون وما لايمتلكون) قبل واثناء وبعد تسلمهم المناصب وان هذه المتابعة كفيلة بتخفيف الفساد وان دائرة الفساد ستكون اقل في المستقبل .
وأكــد على دور هيئة النزاهــة وواجبها في المتابعة والرقابة للمسؤولين وعدم تركهم وإيجاد آليات للمحاسبة حتى بعد عشرات السنوات يكون لها الحق بالمحاسبة .
وأشار الى ان الرقابة والمتابعة ستضيق على الفاسدين من المسؤولين وتقلل حجم الفساد ،ولكن من المؤسف نشاهد معارك كبيرة على الفساد والفاسدين وفي نهاية المطاف لم نصل الى مكافحة حقيقية .
وطالب الناصري من رئيس الوزراء صــولة ميدانية على الفساد والفاسدين ، بعيدة كل البعد عن الخطابة والتنظير مشددا على اشراك المجتمع في تحقيق مكافحة الفساد ومحاربة الفاسدين .
وأنتقــد الناصري ضياع بعض الأولاد،في قضايا الانتحار والمخدرات وأمور عديدة ، قائلاَ،سببها عدم متابعة الآباء لأولادهم ،مؤكدا ان الأهمال السبب الاساسي في ضياع الأبناء،و ان المجتمع خطواته بطيئة وضعيفة في معالجة تلك الامور .
وطالب من الآباء ، تفريغ جــزء حقيقي لمتابعــة الأبناء وإبراء الذمة في ذلك ، موضحا ان العلاقة ينبغي ان تكون مبّنية على الصداقة التي تقرب الأبناء من الآباء ومعالجة مشاكلهم بالطرق الهادئة والسليمة ، خاتما الخطبة الثانية بالدعاء وإحياء ليالي القدر العظيمـة .
المصدر: مركز التضامن للإعلام