بهذه الكلمات اختتم طبيب عراقي متابع للسينما العراقيه نقده اللاذع للمسلسلات العراقية الرمضانية التي تعفنت منها الشاشة وسئمها العراقي قبل غيره فلا لون لها ولاطعم .
مواضيعها بالية وقصصها اكل عليها الدهر وشرب
تعتمد الرقص والخلاعة والسكر والخمور والمساج والعربدة مادة لها ،مواضيعها افتراضية او قديمة عبرتها الامة العراقية
فيبدو اننا بالحظيظ السينمائي وسنحتل المرتبة الاخيرة بعد موزمبيق بالتردي السينمائي لو كان هناك تقييم سينمائي.
السبب الاول والاهم هو عدم وجود كتاب عراقيون بارعون يشرّحون الازمات ويضعون العلاج بنفس ادبي فاغلب الروايات والقصص الحديثة محشوة بالالفاظ النابية والقفز على العقائد كانكار المسلمات العقدية والمذهبية .
والسبب الثاني كثرة خريجيّ الاعلام والمسرح من الكليات الاهلية وهم لايجيدون ابجديات الاعلام ولا يعرفون السينما ودهاليزها ولا هوليود وشيوخها ولا مهرجان كان ورموزه و لااوبرا القاهرة الا النزر اليسير ،ويخيل لهم انهم يعرفون الصنعة وقد ملئوا صفحات الفيس بالثقافة الضحلة .
والسبب الثالث عوز وفقر كبار الفنانين بعد ان طلّق (بربمر) وزارة الاعلام بالثلاث وترك اولادها يجوبون الشوارع ينتظرون من يتصدق عليهم كعابري السبيل.
والسبب الرابع كثرة الفضائيات المؤدلجة والتي تنفذ اجندات عابرة للحدود تثير الفرقة وتعمّق الازمة وتزيد الجراح .
والسبب الخامس عدم وجود مدينة سينمائية متكاملة على غرار ما موجود في ايران وتركيا وسوريا تكون تابعة للحكومة وخاضعة للرقابة الفاعلة لتبرّز ثقافة البلد ورموزه وحضارته عبر السينما والمسرح .
رحم الله جيل الكبار جعفر السعدي وطعمة التميمي وسهام السبتي وحمودي الحارثي وامثالهم الذين تركونا الان تحت رحمة فلان وعلان وفلانة!.