ذي قار محافظة عراقية تقع جنوب العراق تبعد عن العاصمة العراقية بغداد بحوالي 352 كلم ومركزها مدينة الناصرية تاسست عام 1869 قبل (160 سنة) مساحتها حوالي 150 كلم مربع وعدد نفوسها تجاوز المليونين بقليل وسابقاً كانت تسمى بلواء المنتفگ.
دخلت موخراً موسوعة غينيس للارقام القياسية في عدد الاقضية فيها!!
التي بلغت 15 قضاءوهي:
[الناصرية+الشطرة+ الرفاعي+سوق الشيوخ+الجبايش+الغراف+الدواية+الفهود+سيد دخيل+الاصلاح+الفجر+قلعة سكر+النصر+گرمة بني سعيد+البطحاء]
ولم يتبقى فيها الا خمسة نواحي هي[العكيكة +سديناوية (اور)+ الطار+ المنار(الحمار)+ الفضلية]
هذه السياسة المربكة لحكومتها بشقيها التشريعي والتنفيذي تخلو من اي معايير فنية وعلمية وتكون عادة ضمن التوافقات السياسية ولارضاء الجماهير.
فلا زالت الخدمات في الاقضية المستحدثة كما هي تراوح بمكانها ويسوء حالها وتنكشف عوراتها مع هطول الامطار او انحسار الانهار او مجئ الصيف الحار اوعند تمرد مياه الغراف والحفار.
ولازال قرار توزيع قطع الاراضي الا لشرائح محدودة تعد بالاصابع يكبل التوسع ويخنق المدن التي حاصرتها مكبات النفايات والعشوائيات وانحسرت فيها الحدائق والمتنزهات.
ولا بارقة امل في الطريق لاستحداث مدينة عصرية او قرية زراعية او احياء صناعية او ناحية على اسس حضارية عصرية تخضع لمعايير علمية معتمدة في تخطيط وتنظيم المدن.
المحافظة تعج بحملة الماجستير والدبلوم العالي والبكالريوس في التخطيط الستراتيجي وتنظيم المدن وادارة البلديات والتخطيط الحضري والاحصاء ولكن دورهم في دوائرهم يكون البصمة صباحاً وقد ركنوهم في غرف صغيرة واوصدوا عليهم الباب ولايسمح لهم بالخروج الا لبصمة المغادرة! .
في ذي قار جامعتين(سومر+ذي قار) وكليات اهلية (العين+مزايا+الوطنية) بالاضافة لكليات(الصادق+الكاظم+التقنية الجنوبية) مع (معهدي الناصرية والشطرة ) تخرجان سنوياً المئات من حملة الدبلوم و البكالريوس واخرون بالماجستير والدكتوراه ولا يد لهم في تصحيح الوضع.
في ذي قار نقابات رصينة كالمحامين والمهندسين والمعملمين وذوي المهن الصحية والاطباء ورجال الاعمال والمحاسبين والمدققين والصحفيين والاذاعيين والكتاب والادباء والعشرات من منظمات المجتمع المدني ولا نلمس لهم يد بيضاء في انتشال ذي قار من هوس الادارة وضبابية التخطيط.
في كل دائرة في ذي قار قسم للتخطيط واخر للجودة وثالث للمتابعة ورابع للتنفيذ وكلها تراوح في اماكنها وهي مكبلة
بالبيروقراطية الادارية والقوانين البالية التي ماعادت تلائم عصر العولمة والتقنيات والعمران.
الم يأن الوقت لمؤتمر علمي يلم الشتات ويحارب التخبط ويضع الحلول ويلجم افواه المتنفذين ليعالج الخلل بخطة ولو لعشر سنوات فالعلاج بالاعتراف بالاخطاء الفنية اولاً ثم تشخيصها ووضع دراسات لحلها ثم رصد المال الكافي للعلاج والتخطيط المستقبلي لتعود ذي قار معافاة عام 2030 لو وضعنا قدمنا في ركاب التخطيط الصحيح العلمي عام 2020 بعد سلسلة من المؤتمرات والدراسات والاستشارات تجريها احد المعاهد العلمية الرصينة في ذي قار والتي يكون عليها اجماع علمي وشعبي وسياسي كجامعة ذي قار مثلاً شريطة ان يستوعب تلك الافكار قلب المنتفجي عادل وامينه الغزي حميد ووزير ثقافته الحمداني عبد الامير ابناء ذي قار في مصادر القرار وهم القابضون على هرم السلطة وبيدهم مفاتيح الخزينة وكاكات النفط وسلطة القرارات.
حرس الله ذي قار من كل سوء
وحفظ اهلها