بسم الله الرحمن الرحيم
مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا . صدق الله العلي القدير .
بقلوب يعتصرها الالم فقدنا اليوم الاب والمربي والمجاهد سماحة العلامة اية الله الشيخ محمد باقر الناصري .
اننا في الوقت الذي نعزي العراقيين وذويه ومحبيه بهذا المصاب الجلل ، نستذكر تلك المواقف الشجاعة في الدفاع عن العراق والعراقيين في داخل العراق وخارجه .
لقد هاجر الشيخ الجليل من العراق عام 1980 وهو يحمل هم العراق والعراقيين الذين كانوا يعانون الاستبداد والظلم والاباده على يدي النظام الصدامي المقبور . لقد كان نصير المعذبين والمجاهدين في كل منطقة تواجد فيها ، دافع عنهم ، حمل همّهم ، وقف معهم ، اباً وناصرا ومعينا وموجها في كل ساحات المواجهة ضد النظام المقبور لم تاخذه في الله لومة لائم ، ولم يدخر جهدا الا ووقف يدافع عن العراقيين بشجاعة وقوة وبسالة . التحم مع المؤمنين في طريق ذات الشوكة لاسقاط النظام الصدامي المقبور وكان لهم ابا وموجها ، لم يدخر جهدا في العمل على توحيد الجهود للدفاع عن العراق والعراقيين اينما كان في ديار الهجرة .
لازلنا نستذكر مواقفه الشجاعة الابوية للجهاد في سبيل الله حيث كان منزله محط رحال العراقيين .
خسرنا قامة من قامات العراق ، وشخصية وطنية مجاهدة ، وعلما اسلاميا شامخا .
نبتهل الى الله العلي القدير ان يحشره مع الشهداء والصديقين والصالحين وان يلهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان . وانا لله وانا اليه راجعون .
عن الجالية العراقية في الجمهورية الاسلامية الايرانية
الدكتور محمد صالح صدقيان
29.7.2020