اسدل الستار عن مسرح الحياة , فظهرت الحقارة والأخلاق الذميمة والارواح الخبيثة كأبطال لمشاهد الدنيا . يارباه هذا والكثير من الكبائر مخفية في دنيانا , فكيف يوم نكون على رؤوس الاشهاد في الآخرة؟
منكِ لله يا أيتها النفس , من يؤمن بالله وكل الأديان السماوية يدركون بأن هذا الوباء العالمي هو ابتلاء أو عقوبة بسبب قتل الضمير داخل الإنسان , فمن قتله ياترى!؟
كثرة المظالم تلو المظالم , دون حياء من الخالق , اغتصاب لحقوق الآخرين , زنا محارم , هتك اعراض , نشر الالحاد , ضلال وتضليل , سرقات , محاربة الناس في القوت , بيع أجساد الناس حتى في المحنة , نحر الأبرياء , تفجير , خيانة الأوطان , استعمار البلدان , الجوارح تعمل بما حرم الله عزوجل , جشع التجار ورفع أسعار المواد الغذائية في شهر رمضان وفي وقت البلاء ,تحويل القرض الحسن إلى تعاملات ربوية, استغلال المرضى وإجبارهم على أجراء عمليات في المستشفيات الأهلية وإلا يموت نتيجة انتظاره موعد عملية في المستشفيات الحكومية هذا غير شرائه أدوية من صيدليات تابعة للأطباء لا ضرورة لها، ارساله للمختبرات وعمل فحوصات لا مبرر لها، فضلا عن ذلك في جائحة كورونا تحديدا بعض الأطباء والكوادر الصحية أغلقوا العيادات الخاصة بحجة الوقاية مخالفين القسم المقدس، فالموت والعدوى تأتي وأنت في المنزل , إلا تأكل من أين سيأتيك الغذاء أليس من السوق؟
والمثقف أيضا يحتكر ثقافته لا يرشد, ولا يساعد غيره ويعلمه , وكذلك من يمتلكون الوسائل الإعلامية يجندونها من أجل المكاسب المالية لمن يدفع أكثر أو تتخلى ضمائرهم عن الرسالة الحقيقية وهدف الوسيلة الإنساني إلى آلة تحريض طائفية لإيقاع المجتمع بالفتن والاقتتال .
الموظف جعل من مهنته التي يقبض منها راتبا شهريا وسيلة لتفشي الرشوة في المجتمع .
الخالق يمنح البشر نعمة ..نعمة المال ..نعمة البنين ... نعمة العلم ..ونعمه لاتعد ولا تحصى , لكن يقول في محكم كتابه الحكيم : لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون .
أن المولى سبحانه وتعالى يفعل مع عباده ما يشاء ممكن أن تكون كورونا ابتلاء وممكن عقوبة , لكن الاحتمال المرجح هي رسالة تحذير وإنذار من الله عزوجل ليخوف عباده وينذرهم ويرجعهم عما هم فيه من انحرافات, فأصل الرسالة منحنا فرصة أخرى نعيد فيها حساباتنا ومعالجة أرواحنا وتقويم النفس الأمارة بالسوء المنخورة بالذنوب.