شهدت مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية وغيرها من المدن تظاهرات حاشدة وغاضبة، خلال الأيام الأخيرة، احتجاجاً على مقتل أمريكي من أصل إفريقي على يد شرطة المدينة، حيث انطلق الآلاف من المكان الذي قتل فيه الضحية ويدعى جورج فلويد متجهين لمراكز الشرطة.
وفضح هذا الحادث الذي وقع في ظل تفاقم تفشي فيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة، داء العنصرية الدموية المستمر في تلك الدولة، مرة أخرى.
لقد أثبتت الوقائع في الولايات المتحدة أن الادعاءات الكاذبة والتصرفات المتهورة لساستها أثناء تفشي الوباء واندلاع الاشتباكات العنصرية لم تسهم في مكافحة المرض المعدي والداء الاجتماعي المستمر، بل تسببت في تدهور الأزمات الطبيعية والاجتماعية.
مع المظاهرات الشعبية الأمريكية ضد تصرفات الشرطة هناك الموجه ضد الأمريكان اصحاب البشرة الداكنة.
وهنا لدينا اسئلة تحتاج الى اجابة؟
ماذا لو قال احد سلحوا المظاهرات الامريكية لحمايتها من الشرطة؟ ماذا سيحدث؟
ماذا لو تدخل سفير اجنبي و وزع اموال واسلحة وحرض الامريكان على اسقاط نظامهم؟ ماذا سيجرى؟
ماذا لو تم ارسال المتفجرات والقنابل والاسلحة وتم تدريب جماعات مسلحة وتم اعطائهم رواتب ودعم ارضي ومالي وغذائي وتقني وتم ارسالهم الى الولايات المتحدة الأمريكية؟
ماذا لو غزت بلدان ودول الولايات المتحدة الأمريكية؟ ماذا سيفعل جيشها؟
ايها السيدات والسادة؟
بعد ان تجاوبوا على هذه الاسئلة لنعود الى تاريخنا القريب؟
ونسأل انفسنا
أليس كل هذا تم وجرى في سوريا وبواسطة حلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وبتعاون الصهاينة؟ واشتراكهم؟
ماذا كان على دولة "سوريا" ان تفعل وتقوم به؟
لمن يريد ان يفكر بعقله نطرح هذه الاسئلة؟