ذكراك فِي كُلِّ وَقْتٍ
تجْعَل الِاشْتِيَاق وِصَالًا يفتدى
هَاك عِشْقِي إلَيْك
وبحبك قَلْبِي دَوْمًا يتحدى
أَتَذْكُر فِي غَسَقِ اللَّيْلِ
غيابك نَار تَكْوِينِي وتتصدى
الْبُعْدِ فِي الصُّبْحِ يُعَذِّبُنِي
وَالْمَسَاء وَدْيٌ سَلَامِه يتمنى
أَيُّهَا الْغَائِبُ اقبل اِعْتِذَارًا
رِسَالَتِي بِك مَحَبَّة تتغنى
لَمَسَت وَفَاء بدعاك
وَأَنْتَ فِي غُرْبَةٍ تَتَرَدَّى
رَأَمَت نَفْسِي بَقِيَّة اللَّه
دُونَه أَكُون كَسِيرًا معدما
عِشْقُه وحنينه حيرني
كَالْمَجْنُون وَلَيْلَى حُبّهمَا عمى
أَعْلَم حروفي مِنْك
ستنال حَنَانًا إلَيّ يهدى
أُهْدِيك فُؤَادًا خالصاً
أَيُّهَا الْمَهْدِيّ الْإِمَام المفدى