لم تترك أمريكا أي شيء يخدم مصالحها، سواء بالأذى أو الفائدة مالم تكن لها يد فيه، وضلوعها في كل شيء متحرك كان أم ساكناً، فالمهم المصالح التي تخدم سياستها، التي لا تعرف أولها من آخرها.. هذا بالطبع له إرتباط بباقي المؤسسات التي تتوائم مع نوع العمل، حتى لو كان خراب الدول، بالتالي أهم شيء مصالحها تبقى بعيداً عن الأعين والإستهداف من قبل ايّ كان .
للتكامل في القرار، هنالك مؤسسات بإستطاعتها أن تحرك جيشاً دون علم رئيسهُ مباشرةً والرجوع اليه، وهذا يقودنا إلى أن هنالك أكثر من شخص بإستطاعته التحكم بهذا الجيش، مع تنصل رأس القيادة الأمريكية عن النتائج، كونه وحسب التسلسل أنه لم يأمر بذلك.. وهناك إغتيالات حدثت وقتل وتسميم أماكن أخرى بالميكروبات.. ولحد الآن لم تعلن أي جهة عن المسؤولية بذلك، وهذا يقودنا إلى أن أمريكا الفاعل.
كورونا هذا الميكروب القاتل الذي، أبتُلِيَتْ به الصين سبق ان تم عرضه على شكل فيلم، ورأينا كيف ينتشر.. وما لم يكن له أصل ومعرفة المنتج لهذا الفيروس، فكيف يتصور هذه النتائج؟ فليس من الممكن أن تكون رؤية الكاتب تصل حد التطابق، بين الفيلم وما يحدث اليوم على أرض الواقع! وهذا بحسب اعتقادنا البسيط هو لإيقاف التنافس التجاري بين أمريكا والصين التي تعتبر من أنجح الدول بالسيطرة على اقتصادها كذلك التصدير الذي إحتارت أمريكا بكيفية إيقافه .
سياسة الإبتزاز يتم إستخدامها مع أيّ كان، إذا عارض الأوامر التي تصدر اليه! مهما كان موقعه أو مكانته أو أمواله بالأخير عليه أن يرضخ، ويكون طيّعاً وإلا! فالأدوات والأساليب كثيرة، حتى لو إضطروا لتصفيته..
ما نراه اليوم من شركة "الفيس بوك" التي تحذر وتغلق وتوقف صفحات، كونها تكشف حقائق السياسة الأمريكية القذرة، بينما تتغافل وتبقى بعيداً عن الإرهاب ومروجيه، بل وتدعمهم بحسب أوامر الــ (CIA)، التي تملك أذرع في كل دول العالم .
تداولت شبكات الاخبار العالمية والعربية، خبر إغتيال الحاج أبو مهدي المهندس، واللواء قاسم سليماني، إثناء مسيرهم بالمنطقة المحرمة دوليا، بواسطة الطائرات المسيرة، وتلك الأوامر كانت من ترامب نفسه! بمساعدة أذرعتها الأخطبوطية المنتشرة في العالم، وإلا كيف لهم تحديد العجلات التي نقلتهم، مالم تكن هنالك معلومة دقيقة لدرجة عالية.. وحسب المواثيق الدولية لا يحق لأي طرف في أيّ نزاع كان، أن يقصف أو يقتل أيّ شخص داخل مسافة خمسة كيلو متر، قرب المطارات الدولية وتعتبر تلك المنطقة محرمة .
شركة الفيس بوك أغلقت صفحات دون تحذير، بل كل صفحة تنشر خبر مقتل أؤلئك الذين تم تصفيتهم في تلك العملية، وصلت الى الصور والفيديو، كذلك صفحات الحشد الشعبي تم إغلاقها، والذي تعتبرهُ أمريكا ميليشيا معادية للسياسة الأمريكية، يحاسبون الناس والأجدر أن يحاسبوا أنفسهم! أليس هذا عمل إرهابي في تكميم الأفواه.. وهي التي تنادي بالديمقراطية وحرية الرأي؟!
أيّ "هاشتاك" يذكر الحاج أبو مهدي المهندس، أو الحاج قاسم سليماني، مصير الصفحة الغلق، أي جملة تكون عنوان بدايتها أسمهما فسيتم الغلق فوراً بدون إنذار، أي مقطع فيديو فيه المهندس أو سليماني سيتم الغلق أيضاً.. وتأتيك رسالة أنك إنتهكتْ سياسة الفيس بوك، وتروج للإرهاب!
يبدوا أنهم نسوا أنهم من أوجد الإرهاب وأسّسَهُ ودرّبَهُ وسلّحَهُ، وهذا بإعترافات علنية ورسمية لوزيرة خارجيتهم هيلاري كلنتون أيام الإنتخابات.. ام نسينا ذلك؟!