نُسب للإمام علي بن أبي طالب, عليه وآله الصلاة والسلام" كل وعاء يضيق بما جعل فيه إلاَّ وعاء العلم فإنه يتسع به ."
تَعدَدت أنماط الحرب, على رواد الفِكر والمعرفة, وليس هذا جديداً, فقد حورب الأنبياء وأوصيائهم, بوسائل أدنى ما نقول عنها, أنها حرب قذرة, تستهدف الفِكر عن طريق, أكاذيب يتم إيصالها للمواطن الجاهل, كي يتخلى عن ما يعتقد بسموه.
وصَف قولٌاً آخَرَ نُسِبَ لعلي أمير المؤمنين" زخارف الدنيا تُفسد العقول الضعيفة "ما بين جاهِلٍ وفاشل ومدَثرٍ للفساد, تُشنُ حملات التشكيك, والاِتهامات الباطلة على المرجعية وممثليها, بنشر بغيض على شبكات التواصل الاِجتماعي, ليلتقطها صنفٌ ممن لا دين له, بالترويج لتلك الأباطيل, متهماً المرجعية العليا ووكلائها بالفساد.
ليس خفياً على كل مواطن عراقي, ما أنجزته المرجعية, مِنَ الحِفاظ على وحدة العراق, داعية الساسة بالعمل الدؤوب, لتقديم الخدمة المطلوبة ممن يتصدى للحكم؛ ولا يُعتبر ذلك فضلاً, بل واجباً عليهم القيام به, ولا ننسى وصاياها للمواطن, باختيار الكفوء والنزيه, والسعي للبحث عنه, ورفض إعادة انتخاب المجربين, ممن ثبت فشلهم وفسادهم, ناهيك عن فتوى الجهاد الكفائي, التي شحذت همم الشباب الواعي, ليهب بتحرير الأراضي المغتصبة, من الخطر الإرهابي الذي لا يُبقي ولا يذر.
تُحاول بعض الأطراف الحاقدة, طَرح ما يدغدغ عواطف البسطاء مستغلين حاجاتهم؛ التي لم توفرها الحكومات المتتالية, بسؤال أين تَذهبُ أموال العتبات المُقدسة؟ ليس حرصاً منها على تلك الأموال, بل كي يضعونها تحت وصاية, الحكومات وشمولها بالمحاصصة المقيتة, التي أورثت الفساد, في كل مفاصل الدولة, نقول وكلنا ثقة, إنَّ ما قامت به العتبات المقدسة, من مشاريع عملاقة قامت بها, تستحق الشكر والثناء لإداراتها, ونخص بالذِكر أكثرها استهدافاً, لتأثيرها السلبي على الفاسدين, وهما العتبتين الحسينية والعباسية.
مع علمنا وكثيرين بما قامت به, العتبتين في كربلاء المقدسة, فقد صَرَّحَ الحاج حامد الخفاف, شارحاً باقتضاب تلك المشاريع, تحت أبوابها الشرعية, غير المخالفة حتى للقوانين الوضعية, نَذكر بعضاً منها لطول القائمة, عجزت وزارة التربية, عبر الحكومات المتعاقبة, من توفير الكتب المدرسية, والتي كان يتم طبعها خارج العراق, والتي كان يشوبها فساد, لسيطرة ما فيات العمولات, لتنشأَ مطبعة الكفيل في كربلاء, من قبل العتبة العباسية المقدسة, التي وَفرت مئات المليارات لخزية الوزارة.
لم تكن مطبعة الكفيل, المشروع اليتيم للعتبة العباسية, بل هناك مشاريع أخرى, ففي حين أخفقت وزارتا الصناعة والزراعة, بتقديم مشاريع مثمرة, تُتغني العراق عن الاستيراد, والاعتماد على المنتوج المحلي الوطني, قامت العتبة العباسية, بافتتاح معمل ألبان الكفيل, وغرست الآلاف من النخيل, وهذا غيض من فيض.
تبت تلك الأقلام الفاسدة, التي ترعى مصالح الفاسدين, وخونة الشعب العراقي, وليموتوا بغيضهم حيث لا يجدون, ما ينفس عنهم عندما, ينبذهم المواطن العراقي, الذي يفتقر جزء كبير منهم, إلى الوعي لانشغاله بتوفير لقمة عيشه, التي سلبها الفاسدون, ليجعلوهم بأساليبهم الشيطانية, النيل بإدارات المراقد الشريفة.
"لا تُحدِّث الناَّس كلَّ ما تسمع، فكفى بذلك خرقاً "/ قولٌ منسوب للإمام علي علية وآله الصلاة والسلام, فهل بعد هذا القول إيضاح؟ وهل يفهم الشعب العراقي, مدى الهجمة التي تستهدف المرجعية العليا, عن طريق ممثليها في العتبات المقدسة؟
" لا يكذب الكاذب إلا من مهانة نفسه ، وأصل السخرية الطمأنينة إلى أهل الكذب" حديث نبوي شريف/ بحار الانوار ج72 ص262 ح45/ فهل يقبل شعب العراق المهانة؟