لقد كان يوم إخفاء أو تغيب الإمام الصدر ورفيقيه أليما وحزينا، حيث شكل خسارة كبرى للبنان ووحدة الصف الإسلامي والوطني" وقد أقيم حفل الافتتاح في يوم الأحد المصادف - ٢٠١٩/٩/١٥ - الذي حظي بحضور جماهيري وإعلامي كبير لاهتمام الجالية اللبنانية بدينهم ووطنهم الغالي،
بمناسبة الذكرى الحادية والأربعين لتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه، أقامة "حركة أمل" مهرجاناً شعبياً حاشداً في مدينة مدينة هلسنبوري السويدية.{Helsingborg}, عند الخامسة عصراً، عصر يوم الأحد تحدث خلاله نائب رئيس مجلس النواب نبيه بري. . مدير عام المغتربين الاستاذ هيثم جمعة في السويد - استكهولم . والقى كلمة مؤثرة في القلوب ذو معاني عميقة وهادفة . استحسنها الجمهور و تفاعل معها بالتصفيق والهتاف.
أقيم الحفل الافتتاح بحضور معالي سفير اللبناني الأستاذ حسن صالح والأستاذ هيثم جمعة نائب رئيس حركة أمل والمدير العام السابق لوزارة المغتربين وشاركت المثلية ببرقية مواساة بالمناسبة.
وبمشاركة عدد كبير الأخوة ألبنانيين والأخوة الفلسطينيين والسادة العلماء الأعلام من لبنان والعراق والبحرين وبعض الإيرانيين وبحضور سعادة الدكتور حسن صالح السفير اللبناني في ستوكهولم السويد القى على مسامعنا كلمة مدح وثناء راقية , وكنا من ضمن المدعوين بمناسبة مرور إحدى وأربعون عاماً على جريمة اختطاف الإمام السيد موسى الصدر.. و"حركة أمل" تحيي الذكرى بمهرجان شعبي حاشد في السويد في مدينة هلسنبوري.
وألقيت عدة كلمات في المحفل الناجح كان أبرزها كلمة قيمة إنسانية وطنية وسياسية من الأستاذ هيثم جمعة نائب الأستاذ نبيه بري حفظهم الله . أشكر العزيز اخي وصاحبي القديم أبو حسن قانصو على إيصاله الدعوة الكريمة في هذا العام والأعوام السابقة. أعتز بإخوتي اللبنانيين في حركة امل.
تشرفت بدعوة كريمة مع أخي وصديقي العزيز الباحث والمحقق الإسلامي الكاتب والإعلامي السيد علي القطبي الحسيني المحترم. من قبل حركة أمل وجمعية الرسالة اللبنانيتين في مدينة هلسنبوري السويدية ،
الصورة الكاتب والباحث الإسلامي فضيلة السيد علي القطبي الحسيني وفقه الله بين الأستاذ هيثم جمعة نائب رئيس حركة أمل الأستاذ نبيه بري وبين سعادة السفير اللبناني حسن صالح، وبين رئيس حركة أمل فرع السويد. حضر المحفل العديد من الشخصيات العلمية السياسية والاجتماعية العراقية واللبنانية والفلسطينية ومن جنسيات أخرى.
الإمام المغيّب السيد موسى الصدر
إحدى وأربعون عاماً مرّت على جريمة العصر، ولا يزال الإمام حاضراً فينا فكراً ونهجاً ومقاومة، كيف لا وهو الداعي دوماً والساعي إلى وحدة اللبنانيين ورفع الظلم والحرمان عنهم، مطلِقاً مقولته الشهيرة إن لبنان لا يقوم إلا بجناحيه المسلم والمسيحي، وإن التعايش الإسلامي المسيحي ثروة يجب التمسك بها.. هو إمام المقاومة الذي كان من أوائل المتنبهين للمشروع الصهيوني المعدّ لمنطقتنا، فدعا إلى مقاتلة العدو وطرده بكل وسيلة متاحة.
* * * * * * * * * * *
ولد السيد موسى الصدر في مدينة قم المقدسة في 4 حزيران/ يونيو 1928، وهو ابن المرجع الكبير السيد صدر الدين الصدر، المنحدر من جبل عامل في لبنان.. ودرس العلوم الدينية ونال شهادتين في علم الشريعة الاسلامية والعلوم السياسية من جامعة طهران عام 1950، وتوجه بعدها الى النجف الاشرف لإكمال دراسته، وفي 1955 توجه الى مدينة صور اللبنانية.
قام الإمام الصدر بإنجازات كبيرة وهامة على الساحة اللبنانية، بما فيها مشاريع خيرية ومدارس، ومن أهمها:
أنشأ المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى عام 1969 لتوحيد كلمة الطائفة الشيعية ضمن نسيج المجتمع المدني في مواجهة الظلم الاجتماعي.
كما قام بتأسيس حركة المحرومين مطلع السبعينيات ومن ثم تأسيس أفواج المقاومة اللبنانية المعروفة بـ" أمل" في عام 1974، وقد صادف ذلك بداية الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان، وساهمت الحركة في دحر فلول المحتل الإسرائيلي.
وصل الإمام الصدر إلى ليبيا بتاريخ 25 أغسطس 1978 يرافقه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، في زيارة رسمية، وحلوا ضيوفاً على السلطة الليبية في "فندق الشاطئ" بطرابلس الغرب.
وكان الإمام الصدر قد أعلن قبيل مغادرته لبنان، أنه مسافر إلى ليبيا من أجل عقد اجتماع مع معمر ألقذافي.. وقد أغفلت وسائل الإعلام الليبية أخبار وصول الإمام الصدر إلى ليبيا ووقائع أيام زيارته لها، ولم تشر إلى أي لقاء بينه وبين العقيد ألقذافي أو أي من المسئولين الليبيين الآخرين.
وانقطع اتصاله بالعالم خارج ليبيا، خلاف عادته في أسفاره حيث كان يُكثر من اتصالاته الهاتفية يومياً بأركان المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان وبعائلته.
وقد شوهد في ليبيا مع رفيقيه، لآخر مرة، ظهر يوم 31 أغسطس 1978. بعد أن انقطعت أخباره مع رفيقيه، وأثيرت ضجة عالمية حول اختفائه معهما، فيما أعلنت السلطة الليبية أنهم سافروا من طرابلس الغرب مساء يوم 31 أغسطس 1978 إلى إيطاليا على متن طائرة الخطوط الجوية الإيطالية.
ووجدت حقائبه مع حقائب الشيخ محمد يعقوب في فندق "هوليداي إن" في روما، وأجرى القضاء الإيطالي تحقيقاً واسعاً في القضية انتهى بقرار اتخذه المدعي العام ألاستئنافي في روما بتاريخ 12 أغسطس 1979 بحفظ القضية بعد أن ثبت أن الإمام الصدر ورفيقيه لم يدخلوا الأراضي الإيطالية. وتضمنت مطالعة نائب المدعي العام الإيطالي الجزم بأنهم لم يغادروا ليبيا.
وأبلغت الحكومة الإيطالية رسمياً، كلاً من الحكومة اللبنانية والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان، وحكومة الجمهورية العربية السورية، وحكومة الجمهورية الإسلامية في إيران، بأن الإمام الصدر ورفيقيه لم يدخلوا الأراضي الإيطالية ولم يمروا بها "ترانزيت".
أوفدت الحكومة اللبنانية بعثة أمنية إلى ليبيا وإيطاليا، لاستجلاء القضية فرفضت السلطة الليبية السماح لها بدخول ليبيا، فاقتصرت مهمتها على إيطاليا حيث تمكنت من إجراء تحقيقات دقيقة توصلت بنتيجتها إلى التثبت من أن الإمام الصدر ورفيقيه لم يصلوا إلى روما وأنهم لم يغادروا ليبيا في الموعد والطائرة اللذين حددتهما السلطة الليبية في بيانها الرسمي.
وقد أعلن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، في بيانات عدة، وخاصة في مؤتمرين صحفيين عقدهما نائب رئيس هذا المجلس في بيروت بتاريخ 31 آب/ أغسطس 1979 و10 نيسان/ أبريل 1980 مسؤولية معمر ألقذافي شخصياً عن إخفاء الإمام الصدر ورفيقيه، كما أعلنت هذه المسؤولية أيضاً منظمة التحرير الفلسطينية في مقال افتتاحي في صحيفتها المركزية "فلسطين الثورة"العدد 949 تاريخ 11 كانون الأول/ ديسمبر 1979.
ومازالت عائلة الإمام الصدر وأصدقاؤه يؤكدون انه مازال على قيد الحياة. وهذا ما أكدته شقيقته السيدة رباب الصدر في أكثر من مناسبة، وكذلك قيادة حركة أمل وخاصة على لسان رئيسها نبيه بري.
من كلمة السيدة مليحه الصدر كريمة الإمام عن قضية إخفاء الإمام القسري وأخويه في 9/5/2019: املنا كبير بعودة الإمام وأخويه، ما ضاع حق وراءه مطالب، نرجو محبي الإمام في الشهر الفضيل الدعاء لعودتهم، ونطالب الجهات الرسمية مضاعفة الجهود، فكل ثانية تأخير تُحسب
من كلمة السيدة رباب الصدر شقيقة الإمام عن قضية إخفاء الإمام القسري وأخويه في حفل إفطار المؤسسات 7/5/2019: نُؤكد مُجدداً أننا باقون على عهدنا في متابعة قضية الإمام وأخويه المقدسة متمسكين بثوابتها حتى تحريرهم وعودتهم سالمين، والله حسبنا ونعم الوكيل.
وكأنّ السنوات الثقيلة التي مرّت بآلام الفراق وعذابات المغيبين، وحسرة قصر اليدِ عن تحرير الأحبّة وغضبنا الشديد لا تكفي، والتقصير الفادح من لبنان والعرب والعالم تجاه قضية إنسانية مقدّسة، دفعنا لتوضيحٍ يؤلمنا أننا نحتاج دائماً إلى تكراره
عائلة الصدر: هنيبعل القذافي أدلى بمعلومات مهمة لم تكن متوافرة في ملف الإمام المغيب
عائلة الإمام الصدر تحث الجميع دون استثناء أن يرتقوا في متابعة قضية الإمام وأخويه إلى الموقع الذي يستحقونه وصولاً لتحريرهم، وتُحذر السلطات الليبية أن "حرية الإمام وأخويه مسؤوليتكم، كفاكم مماطلة وإهداراً للفرص لأن ذلك يُشكل خطراً على حياتهم".