قال حكيم الازمان، إبن أبي طالب ع : من بالغ في الخصومة أًثم، ومن قصر فيها ظُلم، ولا يستطيع ان يتقي الله من خاصم .
نعم سيدي إن للظالم جولة، وللمظلوم صولة . جالت مملكة التحالف بكل ما أوتيت من إفراغ حقد وغل، بوسائل الابادة والموت والخراب والتشريد، وحلقت الطائرات، لتحجب سماء اليمن، وتسيح الارض أنهارا من دماء . إنه يوم الحساب، لمن أبً ان يكون حديقة خلفية للمملكة . اللذين جعلوا من أرض الله يبابا وخرابا في اليمن وسوريا وليبيا والعراق، وكل أرض تطالها خزائنهم وبيادقهم. إنها جولة خاسرة قصاد إرادة الشعوب، فاستنفذة مليارات الرشى التي منحت لمن إدعى أنه حامي عرينها، فانكشفت العيوره، وبانت الثغره، في دولة هي الاولى في خزانة السلاح .
جاءت الصوله، لمن أيقن أن الضمير الغربي في غيبوبة المصالح، وإن نطقت أصوات خافته، لا تسمن ولا تغني من ردع . كان الرد بمثابة الاعجاز، وكأنه النقلة المجاز، لتوازن القوى، بين الضعيف الواهن والقوي الغاشم . فضرب المتغطرس في كبد قدراته، ومصدر امكاناته من مطارات وقواعد عسكرية، الى مصدر القوة في صيرورته ألا وهي مواطن البترول، وأكبر مصفى في العالم، لاعظم شركة تدر على السيدة امريكا، غنيمة حصادها من دول، خنعت لمن إدعى القوى، وضربت سياط وحشيتها على ظهور الفقراء .
تعددت التبريرات واستنتجت الاخيلات، عن مصادر الضربة الاخيرة، الخارجية الامريكية، كعادة وزير خارجيتها، الذي يوجه الاتهام الى ايران، حتى لو مات " قرد" في إثيوبيا . إذ يصرح بأن هذا الهجوم غير المسبوق على إمدادات الطاقة، لا يوجد دليل على أنه جاء من اليمن . اذن هات الدليل على أنه من إيران او العراق كما يزعم المتربصون لهذا البلد، وانت تملك السماء، من رادارات وأقمار واستخبارات فضائية وأرضيه، لكل حركة ونأمة تتحرك في كوكبنا . والسؤال هل هي المرة الاولى التي تضرب اليمن في العمق السعودي فمن ضرب مطار أبها وقاعدة الملك خالد والدمام المجاور لبقيق،ومحطتي ضخ لخط الأنابيب "شرق غرب" الذي ينقل النفط السعودي من حقول النفط بالمنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع على الساحل الغربي ؟ إذن ما الغرابة في ضرب "بقيق" أكبر معمل لتكرير النفط في العالم، وحصة الاسد فيه لشركة أرامكو، وانتم تدعون ان مصالحكم لها الاولوية في المراقبه، فهاتوا الادلة الثبوتيه بأن جهة أخرى قامت بالعمل .
هناك من يغور في غياهب التصور، أنها لعبت أمريكية، في سبيل إثارة اوربا واسيا وفرض سطوتها النفطية والسياسيه على اوربا، كي تلملم فشل المؤتمرات السابقه في التحشيد الدولي ضد ايران، فحين تضرب مصالح الغرب واليابان والدول الاسيويه التي تعتمد النفط السعودي، وتصاعد اسعارالبترول، وهبوط الاسهم في البورصات، قد يكون حافزا لتجمع دولي لضرب ايران، واذا أخذنا بهذا الرأي، إذن من ضرب حقلي البقيق وخريص، هل هي أمريكا او أي اداة تابعة لامريكا نفذت هذه الضربه ؟ المرء يحتاج الى إجابة لهذه التحليلات،
7/5 مليون تعطلت عن الانتاج هل ستعوضها أمريكا من إحتياطاتها النفطيه، للنقص الحادث في الاسواق، امريكا لا تجازف باحتياطها، ؟ وان قدر ان يستخدم الخزين الاحتياطي، للسعودية الذي ينفذ خلال 37 يوما، والذي يشكل ثلثي احتياطي " أوبك " وكل خبراء النفط يصرحون ان الخراب الذي حدث ربما يستمر لاشهر . الاحتمال ربما الاقرب الى الدقة هو أن الطائرات المسيرة أطلقت من البحر حيث المسافة أقرب، مما يسهل عملية التحكم بها ويلغي إشكالية الوقود.
يبدو لا مخرج من هذه التصورات، سوى ان الضربة هي يمنية، وما اكتسبوه من خبرة الاصدقاء في هذا المجال، الذي يدل ان المفاجات ستتوالى، وان المؤشر نحو انهاء الازمة