وكالات:
اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف، إن التوافق الكبير بين بغداد وموسكو سيعزز مواجهة التحديات المشتركة، فيما اشار الى ان العراق وروسيا يعملان سويا من أجل استقرار المنطقة.
ونقلت سبوتنك عن الصحاف قوله إن "الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لبغداد في 7، 8 تشرين الأول المقبل، تأتي في إطار جملة من التحولات على مستوى المنطقة، وتدارس الوضع مع بغداد ممثلة بالرئاسات الثلاث ووزير الخارجية العراقي".
واضاف أن "بناء الرؤية المشتركة ستكون في أولوية المشاورات، خاصة فيما يتعلق بالمخاطر والتحديات على مستوى المنطقة، بما يتصل بعملية التصعيد بين طهران وواشنطن، وكذلك فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وتبادل الدعم المشترك بين بغداد وموسكو"، مشيرا الى ان "الزيارة تتناول أيضا دعم جهود العراق على مستوى قطاعات متعددة تتصل بالعلاقات بين البلدين على مستوى الطاقة والمجالات الأخرى السياسية والدبلوماسية".
وتابع الصحاف "العلاقات الروسية العراقية تتسم بطابع استراتيجي مستقر، يتأتى نتيجة وعي الجانبين بضرورة إدامة العمل المشترك، بما يتيح للعراق فرص التمكين في مجالات متعددة منها الزراعة والصناعة والطاقة والنفط، والمجالات الأخرى المتصلة بالتدريب الدبلوماسي".
واكد ان "الزيارة تتناول التنسيق في الرؤى حول أهم القضايا التي تعصف بالمنطقة، خاصة أن العراق يسعى لنزع فتيل الأزمة بين واشنطن وطهران، والعمل على الاستقرار، وضرورة مكافحة الإرهاب، خاصة أن الأجهزة الوطنية العراقية تحتكر هذا الدور".
وبشأن الدور الروسي في مواجهة الإرهاب قال الصحاف "الأشقاء في موسكو يدركون أهمية الإبقاء على منطقة آمنة ومستقرة، وتجنيبها مغبة أي تصعيد ينعكس على أمنها بشكل سلبي ويرى أن التوافق الكبير بين بغداد وموسكو على مستوى مكافحة الإرهاب يعزز مواجهة التحديات المشتركة".
وفيما يتعلق بما إن كانت الزيارة ستتطرق للملف السوري، بين الصحاف ان "رؤية العراق التي يطرحها على كافة اللقاءات والجامعة العربية، تفيد بضرورة عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية تحقيقا لأولويات ثلاث أولها هو الإبقاء على هوية الجامعة العربية بوصفها جامعة، والثانية هي التأكيد على حضور الدور العربي المشترك أمام جملة من القضايا العربية ذات الطابع الاستراتيجي، والتي تحتاج لمناقشات موسعة داخل البيت العربي بالإجماع"، لافتا الى ان "الأولوية الثالثة هي الأمن العربي المتساوي وغير المجزأ، الذي يفيد بضرورة إدامة الجهود العربية المشتركة في مكافحة الإرهاب من أجل تعزيز الدولة الوطنية، واستعادة الحضور العربي بشكل أقوى".
وأكد أنه "دون استعادة الأمن العربي المشترك والعمل على تبادل التنسيق، لا يمكن التقدم نحو اقتصاد عربي مشترك وحماية اجتماعية عربية مشتركة"، موضحا ان "العراق كان له الحضور الكبير والتأكيد على هذه الرؤية بشأن ما تعرضت له بعض الدول العربية من اعتداءات بالطيران المسير من قبل إسرائيل، عبر مشروع القرار الذي أدان الاعتداءات التي تعرضت لها الدول العربية".
المصدر: السومرية نيوز