طائر مغرد براق اللون يعيش في المناطق شبه الاستوائية من قارة آسيا، إلا أنه قد يجتاح الحدائق في بريطانيا قريبا بشكل مفاجئ، والسبب التغير المناخي وفقما أظهرت دراسة جديدة.
وقالت الدراسة التي ألقت صحيفة "غارديان" البريطانية الضوء على بعض تفاصيلها، إن هذا التحول في حال حدوثه قد يغير جوقة الفجر في بريطانيا إلى الأبد، حيث سيختلف نوع الطيور المغردة في الصباح الباكر بالبلاد.
وحذر الباحثون في الدراسة أن طير ليوثريكس الأحمر أو "البُهدل"، يمكن أن يهدد مجموعات الطيور المحلية في بريطانيا، خاصة تلك التي تتنافس على احتلال الحدائق، مثل الروبن والشحرور.
وتفيد العلامات الأولية أن الطائر صغير الحجم ربما قد بدأ بالفعل في تأسيس وجود له في المناطق الخضراء جنوبي بريطانيا، حيث يعتقد أن مجموعات منه هربت إلى هناك.
وخلال العقدين الماضيين، ازداد وجود هذا الطير ذي المنقار الأحمر في جنوب أوروبا، مثل إيطاليا وإسبانيا والبرتغال وفرنسا، حيث أصبح الطقس في هذه القارة أكثر جذبا له مع استفحال أزمة المناخ.
وقال الباحث الرئيسي في الدراسة ريتشارد بروتو: "يمكن أن تصبح مشاهدة البُهدل في حدائق بريطانيا أمرا مألوفا"، رغم أنه لم يلاحظ منذ سنوات بهذا البلد.
وتعتبر هذه الطيور خطيرة على طيور الروبن والشحرور، خاصة أنها تتبع أنماط عيش مماثلة علاوة على أنها تعيش في أسراب حتى تتمكن من التكاثر بكثافة، وهذا يعرض الطيور المحلية للخطر، خاصة الاستحواذ على طعامها.
ولدى هذه الطيور أصوات صاخبة قد تهيمن على جوقة الفجر في بريطانيا، وتغيره جذريا.
المصدر:سكاي نيوز عربية