ديمومةُ الوصْلِ صِدْقُ النهج يَرفِدُها
مُــعَـــزَّزا، بنــقـــاء القــلبِ والقــلــمِ
إنّ التصنـعَ فــــي حُبٍّ، يـُــراد بــــه
خِلاف مــا يُرتجى، يودي الــى الندم
وللتـعـفف إشـــــراقٌ ، تــــدومُ بــــه
خـُطى الـمودة ، أعمـــارا بـــلا هَرَمِ
حتــى اذا اورَقـتْ ، صانت براعمَها
أنوارُ أفـــقٍ ، لتحمـيها مــــن العَـتَـم
إنْ كــان للحرف سِــفْـرٌ يَستظل بـــه
فـمـوطِنُ الحُـبِ قـلـبٌ مُـوصَلٌ بِـفَـــم
مَنْ يحجب السمْـعَ عن نصح ومأثرةٍ
كمَــنْ يُعَـلِـلُ: أنّ الأذنَ فــــي صمــم
مهمـــا المَظاهِـرُ أخفتْ ما يُســاءُ به
فـمُـقـلةُ العينِ تــحكي قِــصةَ الــسَّـقَـمِ
يُـعَـزِزُ الـعَهـدَ طُهْـرُ الـنـفس مؤتَـلِـقا
وللعهــود وفـاءٌ ، فـــي دُنــى القِـيـَـمِ
ذِكْـرُ المَحاسِـنِ في الذكرى له عَـبَقٌ
والأنْـسُ فيـــه كأنْسِ العَزْفِ بالـنّـغَم
فـــي الأيـْكِ شـوْقٌ ، لترنيمٍ وقافيــــةٍ
يا شاعرَ الرّوضِ ، حَقـقْ مُنْيَـةَ الحُلـم
إنّ الفـصاحـةَ ، إنْ جَـفّـتْ روافـِدُهـــا
مِـن العَــطاءِ، فَـعُـقباها الــى العُـقُـــــمِ
( إنـّـي رأيــتُ ركودَ المــاء يُـفسده )
فاجعـَلْ حراكَـكَ صوْبَ الخير والنِعَـم
عِــبارةٌ فـــي لِـــقاءٍ ، إنْ حَـوَتْ سَفَها
هـَـــدْمٌ لِـهَـيْـبَــةِ نَـهـْــجٍ راسِــخ القَــدَمِ
مَـنْ زاد في حَـجْـمِه، سـَدّا لِـمَنْـقَـصَةٍ
وإنْ تَـقـنّـعَ، يـبـدو العَـوْز فـي الهِـمَـم
( يا لائـمي فـي هـواه والهوى قــدَرٌ)
لــو تـعـلمُ الصـدقَ فـي القلبين لم تـلمِ
إذا النـفـوسُ ارتَـقَـتْ ، تبغي مكانَـتَهـا
فـفي الـثـريا ، لـها حَـرفٌ مـن الكَـلِــمِ
(من البسيط)