يعتبر التدريسي في كل المجتمعات قيمة عليا، على الأقل؛ لأنه معلم، والمعلم مكرم وهذا الذي يفترض بطبيعة الحال..
لكن عنوان المقال مستوحى من الروائي الروسي مكسيم غورغي ( أمام باب ) استدعى ذكره حجم المعاناة التي يكابدها أي تدريسي في الجامعة يريد أن يقابل رئيس الجامعة المجدد ..
فبعد استمارة المقابلة وتوقيع المسؤول المباشر يصطدم التدريسي بضحكات ساخرة من مرافقي رئيس الجامعة وانتظار ممل يصل الى ضياع يوم كامل ..
مرافقي رئيس الجامعة يسمعون التدريسيين عبارات غير لائقة فيها طابع الاستهزاء والتندر ، ومنها انه مختلف وانه شديد وانه ..
والانتظار الممل قد لا تعقبه مقابلة رئيس الجامعة لأن رفض طلبي مقابلة دون الاستماع حتى الى صاحب الطلب ..
ولعلنا مخطئين ولعله على صواب ، فبماذا يختلف عن سابقه ، فسابقه قرب المقربين وجرب المجربين ضمن المرضي عنهم من قبله، ورئيس الجامعة الجديد جرب نفس الوجوه وقرب نفس المقربين كأن ما يزيد على الف تدريسي غير قادرين على الادارة وتسنم المسؤولية ..
ولعلنا مخطئين ايضا وفي الانتظار فائدة، وأي فائدة واذلال التدريسين بهذا الشكل غير المقبول منطقا وأخلاقاً ..
وأما ما يمكن التنبؤ به فلا تغيير لدماء الجامعة ولا تطوير بأدائها ولا تقدير للمنتسبين