الروائي العراقي/رحمن خضير أكمل دراسته الثانوية في قضاء الشطرة, تخرج في كلية التربية قسم اللغة العربية في أوج عرس بغداد الثقافي , وعمل مدرسا في العراق, هاجر إلى الجزائر فعمل في مدارسها الثانوية, ثم انتقل إلى المغرب وعمل مدرسا في ثانوياتها لعشر سنوات, هاجر مع زوجته المغربية إلى كندا في العام 1987.
انصبت اهتمامات الأديب على هموم السياسة والأدب, وجملة كتاباته الكثيرة عن الشأن العراقي, ومقالات عديدة في مجال الآدب والفن.
من مؤلفاته: مجموعة قصصية (أوراق من يوميات حوذي), إصدار دار شمس, القاهرة.
ـ له كتاب نقدي بعنوان (هواجس المأوى).
ـ مجموعة قصصية (شظايا أنثوية).
ـ كتاب (المغرب بعيون عراقية) , صادر عن دار مقاربات للطباعة والنشر , مدينة فاس (المغرب).
كتب العديد من المقالات عن الفن السابع وعلاقته بالرواية, من خلال رصد العديد من الروايات التي تحولت من اللغة السردية إلى البصرية.
الروائي اطال الله عمره بعمر السبعين, فأنا أتحدث عن غواص في بحر الأدب, وعملاق من محافظة ذي قار , متعطش لبلاده, يحن لملاعب طفولته, ولهان وعاشق لزمن شحيح بالخدمات الإنسانية, عاش منذ الخمسينيات وحتى الستينيات في منطقة الغراف التي أهملها التاريخ والمؤرخون, فأبى إلا أن يذكرها بعمل أدبي وكأنه بسأل المؤرخين: أتريدونها أن تبقى على عهد الفوانيس؟
ليعود لهم بالإجابة: الغراف بإنجاز أدبي روائي بعنوان (سويق دجه) التحديق في بئر الطفولة.
وأزعم أنني أكتب التاريخ وأهتم بالأدب؛ فأقول للأستاذ/رحمن خضير عباس, ياابن ذي قار وتولد الشطرة وتربية الغراف, إنجازك نوعي على صعيد كل المستويات الثقافية ولم يأت به أحد من بلادك.
معاني الرواية تحمل مجموعة أفكار يفهمها المتأمل بين ثنايا السطور , يفهمها من يتوقد ضميره بالوطنية ومحبة بلاده.
الروائي يحلق بالقارئ ليرى الخير والشر , الجهل والعلم, التقاليد والعادات الصحيحة والخاطئة, تجد القانون, الطب بأقل كادر , تشعر بالإنسانية, أصالة الزوجة , لمسات من تاريخ العراق العام , الاضطهاد , التهميش .
الوصف أكثر من رائع, الأسلوب السردي السهل الممتنع
الرواية أقرب إلى اللغة الصحفية الأدبية.
وبالرغم من أن الرواية انطباعات وتصورات وتجارب الكاتب أثناء فترة طفولته, فهي بانوراما شاملة
قابلة للعمل الدرامي من خلال عدسة الحاضر .
خالص دعواتي إلى الأستاذ الأديب الفاضل/ رحمن بالعمر المديد وتمام الصحة, والف تحية لعملك الإبداعي المتميز .