يحتوى العالم على الكثير من الأماكن المخيفة للغاية، إلا أن أكثرها رعبا هي جزيرة الدمى، جنوب العاصمة المكسيكية، مكسيكو. والجزيرة تحتوى على آلاف الدمى المشوهة التي تتدلى من الأشجار، ولا يمكن الوصول إليها إلا عبر رحلة وسط قنوات سوتشيميلكو المائية التي تبعد ساعتين عن مدينة مكسيكو جنوبا وهي عبارة عن مقبرة للدمى المخيفة المخبأة بين الأشجار والمباني، حيث يبدو المشهد وكأنه جزء من فيلم رعب يمكن أن يطلق عليه اسم "جزيرة الكوابيس". ويزور الآلاف من السياح الجزيرة سنويا، على الرغم من أنه لم يكن مخططا لها في الواقع أن تصبح نقطة جذب سياحي. ويبلغ زائرو الجزيرة عن سماعهم صرخات غريبة في المنطقة، وتقول سيندي فاسكو إحدى الزائرات، إن الدمى تعرضت على امتداد عقود من الزمان للعديد من العناصر التي تؤدي إلى تحللها أو تشوهها، ما يزيد مظهرها رعبا. وهناك المئات من الدمى البلاستيكية المشوهة والمعلقة على فروع الأشجار، وهي مشنوقة من رقابها، ومصلوبة، ومعلقة رأسا على عقب، وكثير منها قطعت أطرافها أو بترت رؤوسها. وتعد "جزيرة الدمى" إحدى أشهر الأماكن السياحية في جنوب العاصمة المكسيكية، مكسيكو، كما تتميز بوجود موقعها بين مجموعة من البحيرات، وأشهرها بحيرة سوتيميلكو التي تكونت حولها معظم الحضارات التي قامت في المكسيك، مثل حضارة التولتيك وحضارة الأزتيك.