إنشاء دولةٍ غير شرعية، أطلق عليها اسم أحد أنبياء الله وهو يعقوب “إسرائيل” ، الذي هو منها براء، كان على اساس واه ٍ ،حيث شيدت هذه الدولة على اساس اغتصاب حقوق الآخرين .ولن يكون من المنطق استمرار دولة صغيرة في المساحة وقليلة في عدد السكان ،كثيرة الأعتداء واستخدام القوة ورفض للسلام ، في وسط بحر محيط من المسلمين الذين لاينسون حقوقهم ومقدساتهم المغتصبة أبدا ً ،فهم لم ينسوا ان الحسين ،حفيد رسول الله محمد (ص) قد قتل ظلما ً قبل 1400 سنة ،ولايزالون يجددون الحزن والبكاء عليه سنويا ً ،كيف يمكن ان ينسوا اولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين ومسرى رسول الله .
اذا كان اليهود قد وقعوا بأخطاء كبيرة في تاريخهم ،فأن أكبر أخطائهم هو اختيارهم فلسطين كوطن قومي كما يدعون ، لآن العرب والمسلمين من الأقوام الذين لاينسون حقوقهم مع الزمن ،وانهم حتما ً سيعودون مهما تكن الظروف ،كما ان حماة الصهاينة لايدومون .
ونستعرض اليوم جزء بسيط من التنبؤات الكثيرة والمختلفة الألوان التي تجزم بزوال دويلة الصهاينة ان عاجلا ً ام أجلا ً ،ولن نتطرق للنصوص التوراتية التي تؤكد هلاك دويلة اسرائيل بكارثة كبيرة تحل بالصهاينة ،بسبب التحريف الكبير في التوراة :
- يعد هنري كيسنجرمن أكبر مناصري اسرائيل , وهو احد أهم وابرز الباحثين السياسيين المخضرمين , ومنظري ومهندسي السياسة الخارجية الاميريكية لعقود طويلة , يقول في أحدث لقاء صحفي له " بعد عشر سنوات لن تكون هناك إسرائيل" ، وهذا يعني انها لن تكون موجودة عام 2022م .
- كتاب زوال "إسرائيل" نبوءة قرآنية أم صدفة رقمية, والذي صدر في العام 1992م لمؤلفه بسام جرار, وهو أستاذ الرياضيات في جامعة القدس؛ طُبع عام 2000 بدمشق، وصدر عن دار الشهاب .
- - تسرب تقارير للمخابرات المركزية الأمريكية تعبر فيه عن شكوكها في بقاء اسرائيل بعد عشرين عاماً. وتنبأ التقرير عن تحوّل مشروع حل الدولتين غير القابل للتطبيق الى مشروع حل الدولة الديمقراطية الواحدة والتي يتمتع فيها المواطن بغض النظر عن عرقه أو قوميته بكامل حقوق المواطنة وبالتساوي. لأن حل الدولة الواحدة هو الحل المنصف والذي بدوره سوف يلقي بضوئه الساطع على شبح أو طيف الدولة الإستيطانية الإستعمارية العنصرية. وخلص التقرير الى أنه بدون عودة اللاجئين الفلسطينين فلن يكون هنالك حل دائم .وتنبأت كذلك بعودة ما يزيد عن مليون ونصف اسرائيلي الى روسيا وبعض دول اوروبا، هذا بجانب انحدار نسبة الإنجاب والمواليد لدى الإسرائيليين مقارنة بارتفاعها لدى الفلسطينيين مما يؤدي الى تفوق أعداد الفلسطينيين على الإسرائيليين .
- عام 1999 توقع الشيخ أحمد ياسين أن تزول إسرائيل في غضون عام 2027، وقال الشيخ لأني أؤمن بالقرآن الكريم والقرآن حدثنا أن الأجيال تتغير كل 40 سنة، ففي الأربعين الأولى كان عندنا نكبة، وفي الأربعين الثانية بدأت عندنا انتفاضة وتحد وقنابل، وفي الأربعين الثالثة تكون النهاية إن شاء الله .
- سنة 2010 تم إصدار الفيلم الإسرائيلي “2048” الذي أخرجه المخرج الإسرائيلي “يارون كفتوري” حيث يتوقع الفيلم زوال إسرائيل بذكرى مئويتها في عام 2048 وتشتت مواطنيها حول العالم بسبب ضعف القيادات وتحلل وفساد مواطنيها اليهود وانقساماتهم.
- وفي سنة 2002 ترجمة دراسة روسية والتي تم إعدادها من طرف مركز الدراسات الاستراتيجية والتقنية الروسي المستقل في موسكو، أكدت الدراسة أن المشروع الاستيطاني الصهيوني في فلسطين سيواجه الانهيار خلال عشرين عامًا، وأن إسرائيل ستزول عن الخارطة السياسية للشرق الأوسط خلال هذه المدة لرفض العرب لها ولاعتمادها على القوة العسكرية فحسب.
- في سنة 2010 قام الأستاذ الأردني “بسام أبو غزالة” بترجمة مقال نشر في جريدة نيويورك بوست تحت عنوان “بعد عشر سنوات لن تكون هناك إسرائيل” حيث تحدث عن تقرير جديد للمخابرات الأمريكية يتوقع تلاشي دولة إسرائيل في عام 2025 م، وأوضح أن اليهود ينزحون إلى بلادهم التي أتوا منها إلى إسرائيل، منذ الفترة الماضية بنسبة كبيرة، وأن هناك نصف مليون أفريقي في إسرائيل سيعودون إلى بلادهم خلال السنوات العشر القادمة، إضافة إلى مليون روسي وأعداد كبيرة من الأوروبيين .
- قد سبق أيضًا لرئيس جهاز الموساد سابقًا “مائير داغان” القول في مقابلة مع صحيفة جيروزلم بوست في أبريل من سنة 2012 “نحن على شفا هاوية، ولا أريد أن أبالغ وأقول كارثة، لكننا نواجه تكهنات سيئة لما سيحدث في المستقبل”.
- بدأت هيبة الجيش الإسرائيلي تتقلص منذ أن شاهد العالم على الشاشات جنود هذا الجيش يفرون جنوبا خوفا من مقاتلي حزب الله عام 2000. انقلب منذئذ المشهد التلفازي فأصبح الإسرائيلي هو الذي يرخي ساقيه للهرب وليس العربي. وقد كان لذلك الهرب وقعه الصارخ على نفسيات الإسرائيليين بكافة أطيافهم، وأخذت صورة الجندي الذي لا يُقهر تهتز لديهم، وبدأت معها صورة إسرائيل الآمنة المطمئنة تهتز.
الضعف العربي هو أكبر رصيد إستراتيجي تملكه إسرائيل. إسرائيل دولة قليلة السكان وصغيرة المساحة، ومهما عظمت فإنها لا تستطيع أن تواجه تحديات المستقبل المفروضة من العرب والمسلمين، وإذا كانت قد أحرزت انتصارات كبيرة في الماضي فذلك بسبب الأنظمة العربية التي أصرت على ضعفها .