اكتشف راهب بوذي من التبت عام 1980 خلال دخوله إحدى الكهوف المقدسة للصلاة عظام نصف فك بشري، مرصع بسنان. فيما أفاد فريق من العلماء أنه تم العثور على حفرية تنتمي إلى "دنيسوفانس" يبلغ عمرها 160 ألف عام وهو عضو في سلالة من البشر الغامض، مثل البشر البدائيون الذين اختفوا منذ حوالي 50000 عام. و أوضحت "نيويورك تايمز" إن الحفرية هي أول دليل على هذا النوع الموجود خارج كهف دينيسوفا في سيبيريا، مؤيدة النظرية القائلة بأن هؤلاء الأقارب للبشر المعاصرين كانوا يعيشون ذات يوم في معظم أنحاء وسط وشرق آسيا. وقال بينس فيولا، عالم الأحياء القديم بجامعة تورنتو والذي لم يشارك في الدراسة الجديدة: "أنا متحمس للغاية — لدينا دينيسوفان في مكان آخر غير دينيسوفا". "كنا نعرف عن دينيسوفانز لمدة 10 سنوات ولم نعثر عليها في أي مكان آخر". وفي سبعينيات القرن العشرين، بدأ الباحثون الروس في حفر كهوف دينيسوفا في سيبيريا. على مر السنين، ووجدوا ثروة من العظام. وبدا البعض وكأنهم قد أتوا من البشر أو من قريب بشري منقرض. وعلى أمل الحصول على أدلة، أرسل علماء الآثار بعض العظام إلى معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية في لايبزيغ، ألمانيا، الذي يتفوق خبراءه في استرجاع الحمض النووي من الحفريات جاء ذلك وفقا لـ"سبوتنيك الروسية". ومع الاكتشاف الجديد، أصبحت صورة دينيسوفان أكثر وضوحا. ويبدو أن كل شيء في رؤوسهم كان كبيرا، من الأضراس العملاقة إلى فكهم الكثيف إلى أحجام المخ الهائلة لديهم. وتكهن الدكتور فيولا أن البالغين منهم قد يكون وزنهم أكثر من 200 رطل.